إشكالية تعليم اللغة العربية لغير النّاطقين بها في اللسانيات التّداولية
DOI:
https://doi.org/10.31185/eduj.Vol1.Iss20.252Abstract
إنّ الدّرس اللساني التّداولي الحديث هو الذي ينظر في استعمال اللغة في الواقع وفي سياق معيّن، اللغة العربية الفصيحة خاضعة لهذا المعيار، وإن كانت مستعملة في حدود ضيّقة إلا أنّ ذلك كاف للمحافظة عليها. وفي التّوجه الاستعمالي للغة ينبغي توافر طاقات تسهم في العملية التّواصلية، علما أنّ القدرة الفطرية في الإنسان عامل أساس في الاكتساب والتّعلم، وهو ما أشار إليه نعوم تشومسكي في نظريته العقلية، وهذا إلى جانب قدرات أخرى لها دورها الحاسم في تثبيت اللغة وترسيخها. لقد أكّدت تجارب كثيرة أن تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها أمر ممكن ووارد، والمنهج التّداولي يوضح كيفية تمكّن المتعلّم من التّواصل في مقامات مختلفة، فالجانب الاستعمالي الذي نلحّ عليه يسمح باكتساب اللغة وتعلمها دون دراية بالقواعد، وهذا أمر مهم، إذ يثبت قدرات الإنسان الذّهنية والنفسية والاجتماعية في التّعامل مع لغة غير اللغة الأم.


