التطرف الديني والارهاب (الآثار وسُبل المعالجة)
DOI:
https://doi.org/10.31185/eduj.Vol1.Iss1.888Abstract
ان ظاهرة التطرف الديني من الظواهر التي شغلت الرأي العام في الآونة الاخيرة بشكل كبير وكثر حولها الجدل واصبحت مصطلحاً شائعاً على السنة الناس وفي وسائل الاعلام واخذت تستعمل في المقام الاول للدلالة على معارضة العرف الاجتماعي العام او الشرعية الوضعية القائمة بأسم الاسلام مهما بلغت درجة المخالفة في هذا العرف او الاوضاع السائدة للثوابت الاسلامية ،فالتطرف الديني يشمل مجموعة من الافكار والفتاوى التي تتناول كل جوانب الحياة وتدعوا الى تحريم كل شيء من نعم الحضارة والحياة المعاصرة ، حيث أن للمتطرفين في جميع قضايا المجتمع والحضارة رأي مخالف للعلم والمنطق ، بل حتى مخالف لدين الوسطية التي نادى بها الاسلام ، حيث ميز الله تعالى الامة الاسلامية وجعلها أمة وسطاً لقوله تعالى سورة البقرة الآية (143 )
( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ) .
الا ان التطرف لا يرتبط بفكرة محددة فليس من الصواب ربط التطرف بالفكر الديني فقط انما جميع الافكار قابلة لكي تكون مادة للمتطرفين فكل فكر يغادر مبدأ النسبية والاعتدال يكون فكراً متطرفاً .