امام علی علیه السلام میان شجاعت و عقل - مطالعه تحليلى

الملخص

ملخص البحث:-

          الإمام علي عليه السلام قد أعطى إبعادا كبيرة في الشجاعة والعقل حتى أصبح مثلا عالمياً لامتلاكه الشجاعة والعقل والحكمة حين تقتضي الضرورة, والإمام علي عليه السلام قد جمع بين الشجاعة والحلم وهذه الصفات غير مألوفة لدى الرجال .لم يجعل الشجاعة لديه أن تلغي العقل ففي الكثير من الحروب يحتكم للعقل ولديه عفة نفس والعفو عن الأخر في ساحات الحرب وقد تجلت في شخصيته الحلم والشجاعة كونه ملك الصبر ويمنع نفسه من الهوى والغرور, كان سخي العطاء والعفو لذا قال :

( أشجع الناس أسخاهم ).

إن الشجاعة والجرأة موهبة من الله يتمتع بها عظماء الرجال والإمام علي (ع) احدهم والعرب قد ورثوا الشجاعة منذ العصر الجاهلي السبب يعود أن ظروفهم المعاشیة كانت إلى درجة عالية من الصعوبة السبب أن حياتهم الاقتصادية تقوم على السلب والنهب والغزو ويعتبرون ذلك شرف , ليس فيه أي خلل اجتماعي بل يعتبرونه من سمات الرجال أن يأكل الخبز بحد السيف وليس بالجهد والتعب والحقيقة هذه الظاهرة تعتبر مثلبة على عرب في العصر الجاهلي ويعتبر العرب أن كثرة غزواتهم في الجاهلية مصدر فخر لهم وتخويف لأعدائهم حتى لا يقحموا على غزوهم أما بعد ظهور الإسلام فقد قصد الدين الإسلامي الحنيف شخصية العربي وكذلك المسلم لكن بقى العربي لا يعرف الخوف بعد أن تسلح بالدين والجهاد من اجل الدفاع عن الدين و الأرض والعرض .

الشجاعة هي قوة الإيمان قبل أن تكون قوة الجسد, والشجاعة هي تحمل المسئولية والدفاع عن الدين الإسلامي والدفاع عن أولياء الله , والشجاعة هي رأي سديد وتعاون ضد العدو عند الحاجة وتظهر وتشتد حسب الظروف التي تحيط بالرجل الشجاع وان بعض المواقف بسبب العقل يتحول الغضب إلى الصبر حتى تحفظ الدماء بين البشرية وهذه الظاهرة تتجلى في صورة الإمام علي عليه السلام